qodsna.ir qodsna.ir
تهويد وتزوير علني

تعليق لافتات بالقدس تشير إلى الأقصى باسم "جبل الهيكل"!

في ظل تصاعد الاعتداءات (الإسرائيلية) على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، تتزايد محاولات الاحتلال وجماعات "الهيكل" المتطرفة لتزوير الهوية التاريخية والدينية للمسجد الأقصى المبارك.

تسعى هذه الجماعات المتطرفة، بدعم من حكومة الاحتلال، إلى تحويل المسجد الأقصى من مكان عبادة للمسلمين إلى معبد يهودي، في خطوة تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية والتاريخية.

 

لافتات تحمل "جبل الهيكل"!

 

وتتنوع هذه المحاولات بين تزوير الحقائق التاريخية، واستبدال اللافتات والأسماء العربية بأخرى عبرية، إضافة إلى تكثيف الاقتحامات اليومية لباحات المسجد المبارك تحت حماية جيش الاحتلال.

 

آخر انتهاكات الاحتلال في القدس تمثل في تعليق نشطاء من "جماعات الهيكل" المزعوم عشرات اللافتات في محيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، تُطلق على المسجد المبارك اسم "جبل الهيكل"، مكتوبة باللغتين العبرية والإنجليزية، وتحمل رسومات للهيكل المزعوم، بهدف توجيه المستوطنين إلى مكانه.

 

جاء ذلك بعد اعتراض هؤلاء النشطاء على وجود لافتات تشير فقط إلى حائط البراق أو المسجد الأقصى باسميهما الحقيقيين. يُذكر أن المستوطنين أزالوا قبل أشهر لافتات مكتوبة باللغة العربية في البلدة القديمة، كانت تهدف إلى توجيه الزوار إلى المسجد الأقصى.

 

فرض السيطرة على الأقصى!

المرابط المقدسي والمُبعد عن الأقصى أبو بكر شيمي، أكد أن الاحتلال يعمل على تكريس وجوده في المدينة المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك من خلال تغيير المعالم التي تشير إلى المسجد المبارك.

وأوضح شيمي في حديث لـ"الرسالة" أن جماعات "الهيكل المزعوم" تتلقى دعمًا كاملًا من حكومة الاحتلال المتطرفة، مما مكّنها من توسيع نشاطها في محيط المسجد الأقصى والعمل على تغيير معالمه الإسلامية والتاريخية دون وجود أي رادع.

وأضاف: "الاحتلال كثف من عمليات إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك، بهدف السيطرة الكاملة عليه ومنع الصوت المقدسي من الاعتراض على إجراءات الاحتلال".

ودعا المرابط المقدسي الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، والوقوف سدًا منيعًا أمام تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا.

تشهد المدينة المقدسة يوميًا سلسلة من انتهاكات الاحتلال التي تستهدف الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، وذلك ضمن مخطط تهويد المدينة وفرض وقائع جديدة على الأرض.

ومن أبرز جرائم الاحتلال، إبعاد المقدسيين عن الأقصى، إضافة إلى سياسة مخططات الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين ومصادرة الأراضي، كذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى واقتحامه بأعداد كبيرة.

طمس المعالم الإسلامية!

بدوره، قال المختص بشؤون القدس، الدكتور جمال عمرو: "إن الاحتلال يعمل بشكل ممنهج لتغيير معالم المسجد الأقصى، في محاولة لطمس هويته الإسلامية وفرض السيطرة الكاملة عليه".

وأضاف الدكتور عمرو في حديث لـ"الرسالة": "جماعات الهيكل تعمل في مدينة القدس المحتلة ضمن مخطط ممنهج يستهدف هوية المسجد الأقصى، لإحداث تغيير جذري في الواقع الديمغرافي والديني للقدس".

وأوضح أن تعليق جماعات "الهيكل" لافتات تشير إلى المسجد الأقصى تحت اسم "جبل الهيكل" يشكل خطرًا كبيرًا على المسجد المبارك، مشيرًا إلى أن معركة "طوفان الأقصى" أفشلت مخططات الاحتلال للسيطرة الكاملة عليه.

وتابع عمرو: "جماعات الهيكل تسعى لاستكمال مشاريعها للسيطرة على المسجد الأقصى، ومن المتوقع أن نشهد خلال الأسابيع المقبلة إجراءات جديدة تهدف إلى تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا".

وقبل شهر، أقدم عدد من المستوطنين، بدعم من جماعات "الهيكل المزعوم"، على إزالة لافتات مكتوبة باللغة العربية في البلدة القديمة، كانت تهدف إلى توجيه الزوار نحو المسجد الأقصى.


| رمز الموضوع: 399265