عطايا: الشهيد ’نصرالله’ قدم لفلسطين والمقاومة ما يعجز اللسان عن وصفه

وفي حديث لقناة العالم، تحدث عطايا، عن تفاصيل صفقة الاسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، مؤكداً أن المقاومة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها رغم كل التحديات، كما تطرق إلى موقف المقاومة من المؤامرات الدولية ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الصمود والوحدة هما السلاح الأقوى في مواجهة العدوان.

شراكة كاملة بين الجهاد الإسلامي وحماس في صفقة التبادل

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا أن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس تعملان بشكل مشترك في صفقة التبادل، حيث تمتلك كل منهما جثامين وأسرى صهاينة، مشيرا إلى أن بعض الأسرى الصهاينة قُتلوا بسبب القصف العشوائي للعدو على غزة،

وأضاف عطايا أن المقاومة تسير وفق اتفاق مسبق مع العدو، حيث سيتم تسليم 4 جثامين صهيونية يوم الخميس عبر الصليب الأحمر، ويوم السبت سيتم تبادل 6 أسرى صهاينة مقابل إطلاق سراح عدد كبير من من ذوي الاحكام العالية وممن تم اعتقالهم من محرري ما يسمى "صفقة شاليط".

العدو الصهيوني ينكث بالعهود ويتعمد المماطلة

وأشار عطايا إلى أن العدو الصهيوني يحاول تعطيل الاتفاق ويتعمد المماطلة في تنفيذ بنودها، بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن المقاومة تتصرف بمنتهى الاحترافية والدقة في تنفيذ عمليات التبادل، مما يعكس انتصارها وقوة تنظيمها. كما لفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة ظهر ملتفاً حول مقاومته، مما شكل صدمة للعدو الذي فشل في تحقيق أهدافه خلال العدوان الأخير.

مؤامرة تهجير الشعب الفلسطيني ستفشل

وتحدث عطايا عن مخططات التهجير التي تروج لها الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني أثبت صموده وقدرته على البقاء رغم كل المحاولات لطرده من أرضه.

وأشار إلى أن المقاومة والشعب الفلسطيني سيواصلان مواجهة هذه المؤامرات، مدعومين بمواقف دولية وعربية ترفض سياسات التهجير والإبادة.

وأكد عطايا أن المقاومة مستعدة لمواجهة أي عدوان محتمل، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه خلال العدوان الأخير، بما في ذلك القضاء على المقاومة أو تهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن المقاومة ستواصل حمل راية الصمود والتحرير، ولن تسمح لأي طرف بنزع سلاحها أو تقويض إرادتها.

إعادة إعمار غزة والضغوط الأمريكية

وتطرق عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إلى موضوع إعادة إعمار غزة، مؤكداً أن هناك ضغوطاً أمريكية لعرقلة هذه العملية، مشيرا إلى أن دولاً مثل قطر أبدت استعدادها لدعم إعادة الإعمار، لكنها تواجه ضغوطاً من الإدارة الأمريكية.

كما أكد أن المقاومة ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد شكل الإدارة المؤقتة لغزة، مشدداً على أن القرار النهائي سيكون بيد المنتصر، وهو الشعب الفلسطيني ومقاومته.

دعم إيران الثابت للقضية الفلسطينية والمقاومة

وأكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي إحسان عطايا أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يتغير في أي وقت من الأوقات تجاه القضية الفلسطينية؛ مشيرا الى أنه لمس خلال الزيارات الأخيرة لكبار القادة الايرانيين حرصا شديدا على الاستمرار في دعم المقاومة.

وأضاف أن الزيارة تأتي أيضا في ظل الذكرى الـ 46 لإنتصار الثورة الاسلامية لايصال تهنئة حركة الجهاد الاسلامي من جهة وتعزية القيادات الايرانية وتعزية انفسنا والتبريك بالشهداء القادة وعلى رأسهم أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، شهيد الامة، الذي اثبت بالفعل انه على مستوى المرحلة، على مستوى الامة وانه قدم لفلسطين والمقاومة عموما ما يعجز اللسان عن ذكره.

وتابع بالتأكيد في هذا السياق نأتي الى قيادات الحرس الثوري الذين استشهدوا في لبنان أو في المنطقة وعلى رأسهم وفي مقدمتهم اللواء الحاج قاسم سليماني، منوها إلى أن المقاومة ستواصل رفع راية الصمود والتحرير، وستفشل كل محاولات ومخططات الأعداء لتفتيت صفوفها.

وفي الختام أكد عطايا أن المقاومة الفلسطينية ستواصل نضالها حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه أو حقوقه، مهما كانت التحديات.