الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتهالليوم الــ46

أسفر العدوان عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن. كما أصيب العشرات واعتقل آخرون. ولجأ أكثر من 12 ألف شخص من سكان مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، إلى النزوح القسري بسبب الهجمات المستمرة. وقد خلفت الهجمات دماراً واسعاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، التي تعرضت للهدم والسرقة والتخريب.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال عززت وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت فرق المشاة في أزقة المخيمين وأحيائهما، وقامت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع السكان. كما عززت الآليات والجرافات الثقيلة من تواجدها العسكري في شارع نابلس، الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واستولت على عدة منازل وتحول بعضها إلى نقاط عسكرية.

في مخيم نور شمس، واصلت جرافات الاحتلال هدم المنازل في حارة المنشية، في إطار تنفيذ مخططها بهدم العشرات من المنازل. كما تم تدمير شارع نابلس، الذي يعد المعبر الرئيسي للمخيم، مما أثر سلباً على حركة السكان وأدى إلى مزيد من الدمار في البنية التحتية.

وأجبرت قوات الاحتلال العائلات في حارة جبل النصر على مغادرة منازلها بالقوة، بينما استمر الجيش في مطاردة المواطنين في مخيم طولكرم، حيث تم إطلاق الأعيرة النارية بكثافة لمنعهم من العودة إلى منازلهم. كما قامت قوات الاحتلال بسرقة محتويات المحال التجارية بعد تدمير أبوابها.

العدوان المستمر على طولكرم ومخيماتها يأتي في وقت تتزايد فيه معاناة السكان نتيجة للهجمات المستمرة التي تهدف إلى تدمير حياتهم اليومية وإجبارهم على مغادرة منازلهم.