الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أبرزها ملفا إيران وغزة.. هذا ما كُشف عن الخلافات بين نتنياهو وترامب

كشفت قناة "أن بي سي" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين، أنّ العلاقة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "تشهد توترا متزايداً".

وبحسب القناة، فإنّ ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، على إرسال قنابل كبيرة إلى "إسرائيل"، ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة، وتوافق مع نتنياهو على ضرورة مواجهة إيران وحلفائها في المنطقة، غير أنّ الخلافات "برزت مؤخراً حول سبل التعامل مع التطورات الميدانية والسياسية في هذين الملفين".

 

إيران... نقطة الخلاف الكبرى

أكبر نقاط التباين ظهرت في الملف النووي الإيراني، إذ "أعرب نتنياهو عن إحباطه من رفض ترامب دعم خيار الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية"، وتفضيل الرئيس الأميركي محادثات جديدة قد تسمح لطهران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني، بحسب مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين من "الشرق الأوسط".

 

وعبّر ترامب علناً عن عدم اتخاذ قرار بعد بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار استياء القيادة الإسرائيلية.

 

ونقل مستشار نتنياهو، رون ديرمر، هذا القلق إلى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

 

في المقابل، يرى ترامب أنّ "الاتفاق هو السبيل لإبعاد إيران عن امتلاك السلاح النووي"، فيما "تخشى إسرائيل أن تكون هذه اللحظة المثالية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وقد تفلت الفرصة مع استمرار المباحثات"، وفق "أن بي سي".

 

غزة: بين وقف إطلاق النار و"ريفييرا الشرق الأوسط"

أمّا في ملف غزة، فإنّ "نتنياهو مضى في إطلاق عملية عسكرية جديدة، بينما كان ترامب يسعى إلى وقف إطلاق نار شامل تمهيداً لتطبيق خطة إعادة إعمار شاملة للقطاع، وصفها بأنّها ستحول غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط".

 

واعتبر ترامب، وفق مصادر مطلعة، أنّ الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة هو "جهد ضائع" يعيق خطته السياسية والاقتصادية.

 

وتشير تسريبات القناة إلى أنّ هذه الخلافات "ستكون محوراً أساسياً في المحادثات المرتقبة بين ديرمر وويتكوف في واشنطن هذا الأسبوع".

 

ملف اليمن ومطار "بن غوريون"

أحد أكثر المواقف التي "صدمت نتنياهو" أيضاً، بحسب "أن بي سي"، تمثّل في إعلان ترامب وقف الحملة العسكرية الأميركية ضد اليمن، مقابل وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، في قرار جاء بعد وقت قصير من إطلاق اليمن صاروخاً أصاب منطقة قرب مطار "بن غوريون".

 

تباين في التوجهات وضع العلاقة على مفترق طرق

وتقول القناة إنّ الخلافات الاستراتيجية حول أولويات التعامل مع غزة وإيران قد وضعت علاقة ترامب مع نتنياهو، أحد أبرز حلفائه، على "مفترق طرق"، الأمر الذي "سيؤثر في كيفية تعاملهما مع خلافاتهما في المستقبل على نتائج بعض المكونات الأساسية لأجندة الرئيس في السياسة الخارجية".

 

وبحسب إيلان غولدنبرغ، الذي عمل على سياسة "الشرق الأوسط" كمسؤول كبير خلال إدارتي بايدن وأوباما، فإنّ نتنياهو، "لم يعد يملك النفوذ السياسي داخل إسرائيل أو واشنطن لمواجهة ترامب علناً، نظراً إلى الشعبية التي يتمتع بها الأخير بين القاعدة الداعمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي"، على الرغم من أنّ دبلوماسية ترامب مع إيران والصفقة الأميركية مع اليمن "مكروهة" بالنسبة إليه.

 

مسؤول أميركي: ترامب لا يزال الصديق الأقرب لـ"إسرائيل"

ورغم الخلافات، قال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، تعليقاً على تقرير "أن بي سي": "لم يكن لإسرائيل صديق أفضل في تاريخها من الرئيس ترامب.. نواصل العمل مع حليفتنا لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وإطلاق سراح الأسرى في غزة، وتعزيز أمن المنطقة".

 

كما أشار مسؤول أميركي ثالث إلى أنّ إدارة ترامب تنسق باستمرار مع الإسرائيليين بشأن المفاوضات مع إيران، وتُبقيهم على اطلاع على تطورات الاتفاق المحتمل.

 

يُشار إلى أنّ هذه التوترات تأتي بينما من المقرر أن يقوم الرئيس الأميركي بزيارة للسعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل، من دون أن تشمل الجولة "إسرائيل"، على الرغم من أنّها كانت إحدى محطاته الرئيسية في ولايته الأولى، ما يعزز المؤشرات على البرود في العلاقة الحالية.


| رمز الموضوع: 403791







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)