سلطنة عُمان تدعو الى ضغط دولي على الكيان الإسرائيلي

ووفقا للموقع الالكتروني لوزارة الخارجية العمانية، فقد اكدت الوزارة في بيانها هذا، بأنها تتابع باهتمام بالغ أوضاع المواطنين العُمانيين المشاركين في أسطول الصمود العالمي، وحرصها على سلامتهم تمهيدا لعودتهم إلى أرض الوطن سالمين.

واضاف البيان: تعمل الوزارة بصورة حثيثة وعبر شركائها وعلاقاتها لضمان أمن المواطنين وعودتهم الآمنة إلى أرض الوطن وفي نفس الوقت تدعو إلى ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول وعدم تعريضهم لأي مخاطر.

وذكر البيان : تجدد سلطنة عمان دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على قوات الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتكررة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.

ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي يواجه فيه أسطول الصمود السلمي العالمي إجراءات قمعية من قبل البحرية الصهيونية في المياه الدولية في الأيام الأخيرة.

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أيضا في هذا الشأن أن سلطات الكيان الإسرائيلي قررت البدء بتنفيذ أوامر ترحيل النشطاء المنتمين إلى أسطول "الصمود".

وفي الساعات الأولى من اليوم، اوقفت بحرية الكيان الإسرائيلي السفينة «مارينت»، التي كانت تُعدّ آخر سفينة متبقية من "أسطول الصمود" المُتوجَّه لكسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك في المياه الدولية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكد فيه ناشطون ومسؤولون في "أسطول الصمود" أن حركة السفن قانونية.

وعلى الرغم من تحركه السلمي وأهدافه الانسانية، إلا أن بحرية الكيان الصهيوني هاجمت وحاصرت اسطول الصمود واعتقلت النشطاء المشاركين فيه. وبعد ذلك، أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن عددا من النشطاء الذين تم اعتقالهم خلال عملية توقيف أسطول "الصمود" على يد الكيان الإسرائيلي، قد شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.

وقد اعترض الكيان الصهيوني أسطول الصمود، مساء يوم الاربعاء، واندلعت احتجاجات عالمية عفوية منددة بأعمال الكيان الصهيوني العدوانية، وردد المتظاهرون شعارات مثل "انهوا الحصار" و"الحرية لفلسطين"، معبرين عن تضامنهم مع ركاب اسطول الصمود، ومنددين بالهجوم البحري الصهيوني على أسطول المساعدات ووصفوه بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي.

وطالب المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية بإنهاء الحصار المفروض على غزة فورا، ودعوا حكوماتهم إلى اتخاذ موقف حازم ضد تصرفات الكيان الصهيوني وممارسة الضغوط الدبلوماسية لإنهاء الحصار على غزة.

يشار إلى أن أسطول الصمود السلمي العالمي (واختصارا GSF) هو مبادرة دولية بحرية بقيادة المجتمع المدني، بهدف كسر حصار الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة و فضح الصمت الدولي والتواطؤ المزعوم تجاه الانتهاكات في القطاع وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ويتألف من 500 مشارك على أكثر من 40 سفينة من أكثر من 44 دولة، مما يجعله أكبر قافلة بقيادة مدنية من نوعها في التاريخ.