qodsna.ir qodsna.ir
خلال ندوة دور وسائل الإعلام الداعمة للمقاومة في سرد مظلومية وصمود أهل غزة

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: صمود الشعب في الميدان مكّن الرواية الفلسطينية من اختراق حواجز الرقابة والتضليل

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران أن صمود المقاومة والشعب في غزة مكّن الرواية الفلسطينية من اختراق حواجز الرقابة والتضليل، وتوسيع دوائر التعاطف مع غزة حتى في أوساط كانت تاريخيًّا داعمة للكيان الهصيوني.

وخلال كلمته في ندوة اعلامطة أقيمت تحت عنوان دور وسائل الإعلام الداعمة للمقاومة في سرد مظلومية وصمود أهل غزة" في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في طهران، قال أبوشريف أن العدو ومنذ نشأة الحركة الهصيونية أدرك أن معركته ليست فقط في الميدان، بل أيضا في ميدان الكلمة والصورة والرواية.، لذلك عمل بكل عمته علي تزوير الحقائق واظهار نفسه بمظهر الضحية، إلي جانب اخفاء جرائمه التي ترتكب كل لحظة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
 


 

وأضاف أن الاحتلال وبعد السابع من أكتوبر اعتمدت سياسة الاستهداف المتعمد للصحفيين بهدف ومنع توثيق الإبادة الجماعية، لكن النتائج جاءت عكسية إذ مكّنت الرواية الفلسطينية بفضل صمود الشعب و ثم التغطية الاعلامية التي قام بها الاعلام الحر، من اختراق حواجز الرقابة والتضليل

 

وأضاف أبوشريف أن استهداف الصحفيين هو سياسة إسرائيلية ممنهجة تسعى لطمس الحقائق وتغييب الرواية الفلسطينية، مشيرا إلي ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (239 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

 

وأوضح أن العدد الحقيقي للضحايا في القطاع الإعلامي أكبر بكثير من الأرقام الرسمية التي تشمل فقط الصحفيين المنتمين لاتحاد الصحفيين الفلسطينيين.

 

وشدد أبو شريف على أن ما يجري في غزة هو قتل ممنهج ومنظم للصحفيين الفلسطينيين، وأن المجازر في القطاع خلفت أكثر من 62 ألف شهيد فلسطيني، مع استشهاد أعداد كبيرة من المرضى بسبب نقص الأدوية، بما في ذلك 40% من مرضى الغسيل الكلوي وأكثر من نصف مرضى السرطان.


 

وأضاف أن عدد الشهداء الفلسطينيين يفوق الأرقام المعلنة، إذ يصل مجموع الشهداء والمرضى الذين استشهدوا إلى نحو 124 ألف شهيد، بينما الإصابات تتضاعف مقارنة بالأرقام الرسمية.

 

وأشار أبو شريف إلى تصعيد الحصار الشامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل متعمد، بهدف قتل المزيد من المدنيين جوعاً وسوء تغذية، معتبراً أن غزة تشهد جريمة شاملة تشمل الجوانب الإنسانية، الصحية، الإغاثية وحتى الإعلامية.

 

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ تأسيس كيانه الزائف يسعى إلى تزييف الحقائق وتحويل نفسه إلى ضحية رغم جرائمه البشعة، مشيراً إلى انتقادات بعض القادة الأوروبيين التي تعكس مدى عمق جرائم الاحتلال التي دفعت الدول التقليدية الداعمة له للتحول إلى صفوف المعارضين.

 

وشدد أن الاحتلال كشف وجهه القبيح بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة، متخلياً عن محاولات التستر، وهو ما يساعد على فضح جرائمه.

 

وذكر أن الاحتلال يستخدم أدوات مختلفة، منها الابتزاز السياسي لبعض الشخصيات العالمية، مستغلاً ملفاتهم الشخصية، وأن اختيار شخصية مثل زهران ممداني، الداعمة لفلسطين، رئيساً لبلدية نيويورك، دليل على تراجع قدرة الاحتلال على الاستفادة من هذه الأدوات.

 

وشدد على أهمية النشاط الإعلامي القوي الداعم للمقاومة في مواجهة محاولات الاحتلال لتغطية جرائمه، مؤكداً أن تغطية الأحداث الفلسطينية بوسائل الإعلام وخصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني، هي العامل الأساسي لتحقيق الانتصار الإعلامي.

 

وأضاف أن هذه الجهود أسهمت في إشعال حركات دعم فلسطينية ضخمة في دول مثل هولندا وأمريكا وإنجلترا وأستراليا، حيث شهدت تظاهرات جماهيرية حاشدة ضد جرائم الاحتلال، وفتحت عيون العالم على هذه الجرائم.

 

ونوّه بأن هذه التطورات عززت الدعم العالمي لفلسطين، خصوصاً بعدما كانت وسائل الإعلام الغربية في السابق تميل لصالح الاحتلال.

 

وفي الجانب السياسي، قال أبو شريف إن فلسطين حققت مكاسب كبيرة من خلال المقاومة، حيث بدأت العديد من الدول تعترف رسمياً بفلسطين، معترفة بأن الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال
.

ومضي يقول: لكنّ هناك تحديات تتمثل في استمرار تجريم المقاومة في بعض الدول، الأمر الذي يتطلب تفعيل الإعلام الداعم للمقاومة لتثبيت شرعيتها التي تحترمها القوانين الدولية، وممارسة الضغط على المؤسسات الدولية التي تدعي دعم فلسطين لكنها في الواقع تؤيد الاحتلال، مثل الفيفا التي تقبل عضوية الاحتلال دون اتخاذ خطوات حقيقية ضده.

 

وعن وقف إطلاق النار، أكد أبو شريف أن مقترحات مصر وقطر تشمل هدنة لمدة 60 يوماً مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق معينة، وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى، مع موافقة حركة حماس. وأشار إلى موافقة أمريكية مبدئية، لكن المعارضة داخل حكومة الاحتلال تعرقل القرار النهائي، معتبراً أن احتمالات تنفيذ الهدنة أقل من 50%، وأن الاحتلال يخطط لعملية عسكرية برية شاملة في غزة تهدف إلى تدمير المدينة وتهجير سكانها، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر.

 

من جانبه، أكد مدير مكتب قناة فلسطين اليوم في طهران، مازن السريع أن "حرب الروايات" التي يخوضها الاحتلال منذ عقود بدأت تضعف منذ بدء الحرب على غزة، حيث تبرز الرواية الفلسطينية بقوة عبر تغطيات الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون حملة اغتيالات ممنهجة، فقد تعرض الإعلام الفلسطيني لـ520 هجوماً هذا العام، واستشهد حوالي 15 صحفياً شهرياً.

 


 

وأشار إلى محاولات الاحتلال التشويه الإعلامي للصحفيين الفلسطينيين واتهامهم بالارتباط بالمقاومة، واستخدامه مشاريع مثل "إستر" لاستهداف الناشطين الداعمين لفلسطين خارج القطاع.

 

وشدد السريع على أن النشاط الإعلامي الداعم لفلسطين تسبب في تحولات في الرأي العام العالمي، مع تراجع الدعم الأمريكي للاحتلال بنسبة 46%، وانخفاض نسبة الدعم في أوروبا إلى ما بين 13-15%، وارتفاع نسبة المعارضة إلى 63-70%.

 

وقال إن هذه التغيرات أدت إلى تراجع الدعم السياسي للاحتلال في بعض الدول الأوروبية، وربما تؤدي إلى إنهاء الدعم الغربي للاحتلال، مع احتمال أن تهدد هذه التحولات وجود الكيان الصهيوني نفسه.


| رمز الموضوع: 407487