المقاومة حاضرة بقوة
وستبقى حيّة

غازي حنينة
في حوار خاص لقدسنا، أكد رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن المقاومة حاضرة بقوة وستبقى حيّة.
وقال حنينة إن البعض يحاول «تظهير المعركة مع العدو كأنها معركة آنية»، وأضاف أن «المعركة لتحرير فلسطين عمرها 100 سنة اليوم»، مستشهداً بثورة 1936 واستشهاد عز الدين القسام وإخوانه، مروراً بمرحلة النكبة والاغتصاب وتجهير أهل فلسطين، ثم بانتفاضات الستينيات وظهور المقاومة في لبنان عام 1982، والتي «لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا».
وأضاف أن «هذا العدو هو الذي اعتدى علينا، واغتصب شعبنا ومقدساتنا وشتت أهلنا، واعتدى على الشعوب العربية والإسلامية»، وتابع قائلاً: «هو الذي دمر الطائرات المدنية اللبنانية — ثلاث عشرة طائرة — ولبنان لم يكن في حالة حرب معه. هذا العدو معتدٍ بوضوح».
وأكد حنينة أن الثورة الإسلامية قد أطلقت مشروع المقاومة من خلال نداء «اليوم طهران وغداً القدس» لروح الإمام الخميني، وقال إن نداء الإمام «جمع جموعاً من الشباب العربي والإسلامي وانبنى عليه هذا المحور».
وأضاف أن «المحور يعرف مآلات المعركة ونتائجها الطبيعية مع الصهيوني»، وبيّن أن «معركة طوفان الأقصى كانت قراراً اتخذته كتائب القسام وناصرته الأمة»، مشدداً على أن «من يملك الكرامة والشرف والإيمان يقف مناصراً لأهل غزة وفلسطين».
وقال إن كتائب القسام «أطلقت طوفان الأقصى لكسر شوكة العدو الصهيوني وتطهير الأراضي الفلسطينية»، واصفاً أداءها بأنه «أذهل العدو وأربك حساباته».
وبشأن التطورات بعد 7 أكتوبر، قال حنينة إن «الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تحركت بسرعة لأنها شعرت أن الكيان مهدد وجوده»، وأضاف أنها قدمت أنواع الدعم لمنع انهياره. ومع ذلك رأى أن «المحور تعرّض لضربات قاسية — استشهد خلالها قادة وأبناء من المحور في غزة واليمن والعراق وإيران — لكن ذلك لم ينهه».
وأكد أن «تراجع العدو الأميركي عن استكمال خطته والورقة الأميركية التي أقرتها حكومة نواف سلام دليل على عجز واشنطن عن فرض إرادتها»، وأضاف أن «العدو الإسرائيلي رغم كل الدعم الأميركي لم يتمكن من توجيه ضربة لإيران ترجعها إلى الوراء، بل العكس، إيران ملأت الفراغ وبدأت بالمبادرة وأطلقت صواريخ نحو الأراضي المحتلة، مما دفع العدو لوقف اعتدائه وطلب هدنة».
ولفت إلى أن «الجيش اليمني لا يزال يوجه ضربات قوية للكيان»، وختم بالقول: «كل ذلك يؤكد أن المحور ما زال صلباً وحاضراً ومتماسكاً، ولم تقوَ الضربات على انتزاعه من جذوره».
وختم حنينة بالتأكيد على التفاؤل بالمستقبل: «القضية الفلسطينية في أفضل حالها من حيث التعاطف الدولي — ما يقرب من ربع العالم وقف مع الشعب الفلسطيني — ونحن ما زلنا مؤمنين بالشعوب العربية خاصة السورية والمصرية والأردنية، ونترك للشعوب أن تقرر مصائرها. المستقبل سيشهد انضمام جماعات جديدة لمحور المقاومة، فلكلٍ منه دور في معركة تحرير فلسطين».
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS