الفصائل الفلسطينية: طوفان الأقصى محطة تاريخية بمشروعنا المقاوم

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تمثل "أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ" مشددة على أن جيش الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه رغم مرور عامين على اندلاع هذه المعركة.
وقالت الفصائل إن الاحتلال "برغم وحشيته وحجم الدمار والمجازر التي ارتكبها" لم يتمكن من القضاء على المقاومة أو كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن "الصمود الأسطوري الذي أبداه شعبنا في غزة كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها كل مخططات العدو ومؤامراته".
وأضافت في بيانها أنه "بعد عامين على أفظع حرب إبادة يشهدها التاريخ فشل العدو وحلفاؤه في تحقيق أهدافهم المعلنة وأبرزها القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى بالقوة".
وقالت فصائل المقاومة إن معركة طوفان الأقصى، التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مثّلت "تحولا تاريخيا في مسار الصراع مع الاحتلال، واستجابة طبيعية لجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته" مشيرة إلى أن "المعركة كشفت زيف الدعاية الصهيونية وأسقطت أسطورة جيشه المزعومة".
وأكدت المقاومة كذلك أن معركة طوفان الأقصى تعتبر "محطة تاريخية بمشروعها المقاوم واستجابة طبيعية لما يحاك من مخططات".
وجددت الفصائل تأكيدها أن "خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال" مشددة على أن سلاح المقاومة حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، ولن يُسمح لأي جهة بالتنازل عنه.
كما دعت الجماهير العربية والإسلامية إلى "أخذ زمام المبادرة، والخروج إلى الشوارع والساحات في كافة العواصم والمدن، دعما لفلسطين والمقاومة ونصرة لشعبنا ورفضا لجرائم الإبادة والمحرقة التي ترتكبها آلة البطش الصهيوني".
كما توجهت الفصائل بالتحية إلى "جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق وإيران" مشيدة بمواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وحيّت أرواح الشهداء القادة الذين "قدموا حياتهم دفاعا عن الأرض والكرامة" وفي مقدمتهم "قادة معركة الطوفان إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف" وعدد من القادة في "محور المقاومة".
وختمت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل طريق المقاومة حتى تحرير أرضه ومقدساته ونيل حقوقه المشروعة، مهما بلغت التضحيات.