qodsna.ir qodsna.ir

أكثر من ألف فنان ينضمون لحملة "لا موسيقى للإبادة" لمقاطعة دولة الاحتلال

يواصل أكثر من ألف فنان وعشرات شركات الإنتاج حول العالم، من بينهم لورد، وبيورك، وماسيف أتاك، حملة "لا موسيقى للإبادة" التي تدعو إلى حجب الموسيقى عن دولة الاحتلال عبر حظر بثّها جغرافيًا، ويقول القائمون على المبادرة إن المقاطعة تأتي استجابة لمطالب فلسطينية بعزل "إسرائيل" ورفض شرعنة سياساتها.

يواصل أكثر من ألف فنان وعشرات شركات الإنتاج حول العالم، من بينهم لورد، وبيورك، وماسيف أتاك، حملة "لا موسيقى للإبادة" التي تدعو إلى حجب الموسيقى عن دولة الاحتلال عبر حظر بثّها جغرافيًا، ويقول القائمون على المبادرة إن المقاطعة تأتي استجابة لمطالب فلسطينية بعزل "إسرائيل" ورفض شرعنة سياساتها.

 

وتستند الحملة بحسب بيان على موقعها الرسمي، إلى تقرير لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة خلصت في أيلول/ سبتمبر إلى أن دولة الاحتلال ترتكب إبادة جماعية في غزة، وأن الدول التي تزوّدها بالسلاح – وعلى رأسها الولايات المتحدة – متواطئة في العنف، وأكد عدد من الفنانين، منهم جوليا هولتر وأجا مونيه، أنّ الخطوة وسيلة غير عنيفة لمحاسبة إسرائيل وللاحتجاج على استخدام أموال دافعي الضرائب في الحرب.

 

ورغم التأييد الواسع، يواجه الفنانون انتقادات وضغوطًا سياسية، فقد ألغت جامعة كورنيل حفلًا للفنانة كيلاني متهمة إيّاها بمعاداة السامية، فيما ألغت مؤسسات ثقافية حفلات أخرى تحت "ذرائع أمنية”. في المقابل، يرى مشاركون أن التضحية مطلوبة لتحقيق أثر حقيقي، وأن الموسيقى لطالما لعبت دورًا سياسيًا في مواجهة الظلم، وبحسب الحركة، فإن هذا الإجراء "ليس سوى خطوة واحدة نحو تلبية المطالب الفلسطينية بعزل إسرائيل ونزع الشرعية عنها".

 

ورغم وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، يقول منظمو حملة "لا موسيقى للإبادة الجماعية"، إنهم يواصلون المقاطعة وسط الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للهدنة في غزة، وقالت أجا مونيه، إحدى المشاركات، لإذاعة NPR: "المقاطعة هي واحدة من أكثر الجهود فعالية واستمرارية التي يمكن للمرء أن يتخذها لمحاربة "نظام عسكري عنيف بشكل صريح ذي ثلاثة رؤوس"، ويتزامن تحالف الموسيقيين مع تعهد مماثل من بعض نجوم هوليوود بمقاطعة صناعة السينما الممولة من دولة الاحتلال الإسرائيلية.

 

وقالت جوليا هولتر، الملحنة والمغنية وكاتبة الأغاني، وهي مشاركة أخرى في الحملة: "بصفتي مواطنة أمريكية، لديّ صلة بهذه الإبادة الجماعية التي تُرتكب باستخدام أموال دافعي الضرائب. وبصفتي موسيقية، فأنا حساسة - وأعتقد أن هذا ضروري لإنتاج الفن"، وأضافت: "منذ نحو عامين، نشهد يوميًا قصصًا مرعبة في غزة، وكل طفل أراه يعاني من سوء التغذية ويعاني من إصابات مروعة، وكل أم أو أب أراه يراقب طفله مستهدفًا برصاص قناص، يجعلني أفكر في طفلي، في كل من أحببت. أشعر بمسؤولية تجاه فعل شيء ما، مهما كان صغيرًا.

 

ويشير موقع "لا موسيقى للإبادة الجماعية" إلى ازدواجية معايير صناعة الموسيقى ونفاقها الصارخ،  وتشير إلى أنه بعد أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، قامت شركات التسجيلات الأمريكية الكبرى الثلاث "سوني ميوزيك، ووارنر ميوزيك جروب، ويونيفرسال ميوزيك جروب"، إما بسحب جميع أعمالها من روسيا من جانب واحد، أو أوقفت عملياتها تمامًا، مُدينةً تصرفات بوتين، ضمنيًا أو صريحًا، بينما كانت تتبرع لأوكرانيا، في المقابل لم تُتخذ أي إجراءات مماثلة ضد إسرائيل (أو دعمًا للفلسطينيين) بعد عقود من الاحتلال غير الشرعي والفصل العنصري، وأكثر من عامين من الإبادة الجماعية المتسارعة في غزة.

 


| رمز الموضوع: 410754